الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي للفتاوي ***
مسألة: علي بن أبي طالب رضي الله عنه رزق من الأولاد الذكور أحدا وعشرين ولدا ومن الإناث ثماني عشرة على خلاف في ذلك والذين أعقبوا من ولده الذكور خمسة قال ابن سعد في الطبقات كان النسل من ولد علي لخمسة الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية والعباس ابن الكلابية وعمر بن التغلبية. مسألة: فاطمة الزهراء رضي الله عنها رزقت من الأولاد خمسة الحسن والحسين ومحسن وأم كلثوم وزينب فأما محسن فدرج سقطا وأما الحسن والحسين فأعقبا الكثير الطيب وأما أم كلثوم فتزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وولدت له زيدا ورقية وتزوجها بعده ابن عمها عون بن جعفر بن أبي طالب فمات معها ثم تزوجها بعده أخوه محمد فمات معها ثم تزوجها بعده أخوه عبد الله بن جعفر فماتت عنده ولم تلد لأحد من الثلاثة شيئا وأما زينب فتزوجها ابن عمها عبد الله بن جعفر فولدت له عليا وعونا الأكبر وعباسا ومحمدا وأم كلثوم. مسألة: أولاد زينب المذكورة من عبد الله بن جعفر موجودون بكثرة ونتكلم عليهم من عشرة أوجه: أحدها: أنهم من آل النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته بالإجماع لأن آله هم المؤمنون من بني هاشم والمطلب، وأخرج مسلم والنسائي عن زيد بن أرقم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثا فقيل لزيد بن أرقم ومن أهل بيته قال أهل بيته من حرم الصدقة بعده قبل ومن هم قال آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. الثاني: أنهم من ذريته وأولاده بالإجماع، وهذا المعنى أخص من الذي قبله قال البغوي في التهذيب: أولاد بنات الإنسان لا ينسبون إليه وإن كانوا معدودين في ذريته حتى لو أوصى لأولاد أولاد فلان يدخل فيه ولد البنت. الثالث: أنهم هل يشاركون أولاد الحسن والحسين في أنهم ينسبون إلى النبي صلى الله عليه وسلم والجواب لا وهذا المعنى أخص من الوجه الذي قبله. وقد فرق الفقهاء بين من يسمى ولدا للرجل وبين من ينسب إليه ولهذا قالوا لو قال وقفت على أولادي دخل ولد البنت ولو قال وقفت على من ينسب إلي من أولادي لم يدخل ولد البنت، وقد ذكر الفقهاء من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه ينسب إليه أولاد بناته ولم يذكروا مثل ذلك في أولاد بنات بناته فالخصوصية للطبقة العليا فقط فأولاد فاطمة الأربعة ينسبون إليه أولاد الحسن والحسين ينسبون إليهما فينسبون إليه وأولاد زينب وأم كلثوم ينسبون إلى أبيهم عمر وعبد الله لا إلى الأم ولا إلى أبيها صلى الله عليه وسلم لأنهم أولاد بنت بنته لا أولاد بنته فجرى الأمر فيهم على قاعدة الشرع في أن الولد يتبع اباه في النسب لا أمه، وإنما خرج أولاد فاطمة وحدها للخصوصية التي ورد الحديث بها وهو مقصور على ذرية الحسن والحسين، أخرج الحاكم في المستدرك عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل بني أم عصبة إلا ابني فاطمة أنا وليهما وعصبتهما. وأخرج أبو يعلى في مسنده عن فاطمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي أم عصبة إلا ابني فاطمة أنا وليهما وعصبتهما فانظر إلى لفظ الحديث كيف خص الانتساب والتعصيب بالحسن والحسين دون أختيهما لأن أولاد أختيهما إنما ينسبون إلى آبائهم. ولهذا جرى السلف والخلف على أن ابن الشريفة لا يكون شريفا. ولو كانت الخصوصية عامة في أولاد بناته وإن سفلن لكان ابن كل شريفة شريفا تحرم عليه الصدقة وإن لم يكن أبوه كذلك كما هو معلوم ولهذا حكم صلى الله عليه وسلم بذلك لابني فاطمة دون غيرها من بناته لأن أختها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تعقب ذكرا حتى يكون كالحسن والحسين في ذلك وإنما أعقبت بنتا وهي أمامة بنت أبي العاصي بن الربيع فلم يحكم لها صلى الله عليه وسلم بهذا الحكم مع وجودها في زمنه فدل على أن أولادها لا ينسبون إليها لأنها بنت بنته وأما هي فكانت تنسب إليه بناء على أن أولاد بناته ينسبون إليه. ولو كان لزينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد ذكر لكان حكمه حكم الحسن والحسين في أن ولده ينسبون إليه صلى الله عليه وسلم هذا تحرير القول في هذه المسألة. وقد خبط جماعة من أهل العصر في ذلك ولم يتكلموا فيه بعلم. الوجه الرابع: أنهم هل يطلق عليهم أشراف والجواب إن اسم الشريف كان يطلق في الصدر الأول على كل من كان من أهل البيت سواء كان حسنيا أم حسينيا أم علويا من ذرية محمد بن الحنفية وغيره من أولاد علي بن أبي طالب أم جعفريا أم عقيليا أم عباسيا ولهذا تجد تاريخ الحافظ الذهبي مشحونا في التراجم بذلك يقول الشريف العباسي الشريف العقيلي الشريف الجعفري الشريف الزينبي فلما ولي الخلفاء الفاطميون بمصر قصروا اسم الشريف على ذرية الحسن والحسين فقط فاستمر ذلك بمصر إلى الآن. وقال الحافظ ابن حجر في كتاب الألقاب: الشريف ببغداد لقب لكل عباسي وبمصر لقب لكل علوي انتهى. ولا شك أن المصطلح القديم أولى وهو إطلاقه على كل علوي وجعفري وعقيلي وعباسي كما صنعه الذهبي وكما أشار إليه الماوردي من أصحابنا والقاضي أبو يعلى بن الفراء من الحنابلة كلاهما في الأحكام السلطانية ونحوه قول ابن مالك في الألفية " وآله المستكملين الشرفا" فلا ريب في أنه يطلق على ذرية زينب المذكورين اشراف وكم أطلق الذهبي في تاريخه في كثير من التراجم قوله الشريف الزينبي وقد يقال يطلق على مصطلح أهل مصر الشرف أنواع عام لجميع أهل البيت وخاص بالذرية فيدخل فيه الزينبية وأخص منه شرف النسبة وهو مختص بذرية الحسن والحسين. الوجه الخامس: أنهم تحرم عليهم الصدقة بالإجماع لأن بني جعفر من الآل. السادس: أنهم يستحقون سهم ذوي القربى بالإجماع. السابع: أنهم يستحقون من وقف بركة الحبش بالإجماع لأن بركة الحبش لم توقف على أولاد الحسن والحسين خاصة بل وقفت نصفين النصف الأول على الأشراف وهم أولاد الحسن والحسين والنصف الثاني على الطالبيين وهم ذرية علي بن أبي طالب من محمد بن الحنفية واخوته وذرية جعفر بن أبي طالب وذرية عقيل بن أبي طالب وثبت هذا الوقف على هذا الوجه على قاضي القضاة بدر الدين يوسف السنجاوي في ثاني عشر ربيع الآخر سنة أربعين وستمائة ثم اتصل ثبوته على شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام تاسع عشري ربيع الآخر من السنة المذكورة ثم اتصل ثبوته على قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة- ذكر ذلك ابن المتوج في كتابه إيقاظ المتأمل. الثامن: هل يلبسون العلامة الخضراء. والجواب أن هذه العلامة ليس لها أصل في الشرع ولا في السنة ولا كانت في الزمن القديم وإنما حدثت في سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة بأمر الملك الأشرف شعبان بن حسين وقال في ذلك جماعة من الشعراء ما يطول ذكره من ذلك قول أبي عبد الله بن جابر الأندلسي الأعمى صاحب شرح الألفية المشهور بالأعمى والبصير جعلوا لأبناء الرسول علامة * إن العلامة شأن من لم يشهر نور النبوة في وسيم وجوههم * يغنى الشريف عن الطراز الأخضر وقال الأديب شمس الدين محمد بن إبراهيم الدمشقي: أطراف تيجان أتت من سندس * خضر بأعلام على الأشراف والأشرف السلطان خصصهم بها * شرفا ليعرفهم من الأطراف وحظ الفقيه في ذلك إذا سئل أن يقول ليس هذه العلامة بدعة مباحة لا يمنع منها من أرادها من شريف وغيره ولا يؤمر بها من تركها من شريف وغيره والمنع منها لأحد من الناس كائنا من كان ليس أمرا شرعيا لأن الناس مضبوطون بأنسابهم الثابتة وليس لبس العلامة مما ورد به شرع فيتبع إباحة ومنعا أقصى ما في الباب أنه أحدث التمييز بها لهؤلاء عن غيرهم فمن الجائز أن يخص ذلك بخصوص الأبناء المنتسبين إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهم ذرية الحسن والحسين، ومن الجائز أن يعمم في كل ذريته وإن لم ينتسبوا إليه كالزينبية ومن الجائز أن يعمم في كل أهل البيت كباقي العلوية والجعفرية والعقيلية كل جائز شرعا. وقد يستأنس فيها بقوله تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهم من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) فقد استدل بها بعض العلماء على تخصيص أهل العلم بلباس يختصون به من تطويل الأكماه وإدارة الطيلسان ونحو ذلك ليعرفوا فيجلوا تكريما للعلم، وهذا وجه حسن والله أعلم. التاسع: هل يدخلون في الوصية على الأشراف. والعاشر: هل يدخلون في الوقف على الأشراف؟ والجواب أنه إن وجد في كلام الموصي والواقف نص يقتضي دخولهم أو خروجهم اتبع وإن لم يوجد فيه ما يدل على هذا ولا هذا فقاعدة الفقه أن الوصايا والأوقاف تنزل على عرف البلد وعرف مصر من عهد الخلفاء الفاطميين إلى الآن أن الشريف لقب لكل حسنى وحسيني خاصة فلا يدخلون على مقتضى هذا العرف وإنما قدمت دخولهم في وقف بركة الحبش لأن واقفها نص على وقفه على ذلك حيث وقف نصفها على الأشراف ونصفها على الطالبين.
بسم الله الرحمن الرحيم: من كتاب نزهة المجالس لعبد الرحمن الصفوري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يكن عنده مال يتصدق به فليلعن اليهود والنصارى. (حكاية) خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه يبيع إزار فاطمة رضي الله عنها ليأكلوا بثمنه فباعه بستة دراهم فرآه سائل فأعطاه إياها فجاءه جبريل في صورة أعرابي ومعه ناقة فقال يا أبا الحسن اشتر هذه الناقة فقال ما معي ثمنها قال إلى أجل فاشتراها بمائة ثم عرض له ميكائيل في طريقه فقال أتبيع هذه الناقة قال نعم واشتريتها بمائة قال ولك من الربح ستون فباعها له فعرض له جبريل قال بعته الناقة قال نعم قال ادفع إليّ ديني فدفع له مائة ورجع بستين فقالت له فاطمة من أين لك هذا قال تاجرت مع الله بستة فأعطاني ستين ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره بذلك فقال البائع جبريل والمشتري ميكائيل والناقة لفاطمة تركبها يوم القيامة. (حكاية) رأى عثمان بن عفان رضي الله عنه درع علي رضي الله عنه يباع بأربعمائة درهم ليلة عرسه على فاطمة فقال عثمان رضي الله عنه هذا درع فارس الإسلام لا يباع أبدا فدفع لغلام على أربعمائة درهم واقسم عليه أن لا يخبره بذلك ورد الدرع معه فلما أصبح عثمان وجد في داره أربعمائه كيس في كل كيس أربعمائة درهم مكتوب على كل درهم هذا ضرب الرحمن لعثمان بن عفان فأخبر جبريل النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال هنيئا لك يا عثمان. وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تبسم في وجه غريب ضحك الله إليه يوم القيامة وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا نظر الغريب عن يمينه وشماله وعن أمامه ومن خلفه فلم ير أحدا يعرفه غفر الله له ما تقدم من ذنبه. وفي حديث آخر أن الله تعالى لينظر كل يوم إلى الغريب ألف نظرة. وفي حديث آخر ما من غريب يمرض فيرى ببصره فلا يقع على من يعرفه إلا كتب الله له بكل نفس يتنفس به سبعين ألف حسنة ومحا عنه سبعين ألف سيئة. وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال أكرموا الغرباء فإن لهم عند الله شفاعة يوم القيامة ألا وأنه ينادي يوم القيامة ألا ليقم الغرباء فيقومون يستبقون إلى الله ألا من أكرمهم فقد أكرمني ومن أحبهم فقد أحبني ومن أكرم غريبا في غربته وجبت له الجنة، وعنه عليه السلام أنه قال ألا لا غربة على مؤمن وما مات مؤمن في غربة غاب عنه بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض. وعنه عليه السلام قال ارحموا اليتامى وأكرموا الغرباء فإني كنت في الصغر يتيما وفي الكبر غريبا. وقال عليه السلام من آذى جاره فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن حارب جاره فقد حاربني ومن حاربني فقد حارب الله. وعنه عليه السلام قال مسألة الناس من الفواحش ما أحل من الفواحش غيرها. وسمع النبي صلى الله عليه وسلم عليا يقول اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك قال من هم قال الذين إذا أعطوا منوا وإذا منعوا عابوا (فائدة) أصاب إبراهيم عليه السلام حاجة فذهب إلى صديق له ليستقرض منه شيئا فلم يقرضه فرجع مهموما فأوحى الله إليه لو سألتني لأعطيتك فقال يا رب عرفت مقتك للدنيا فخشيت أن أسألك إياها فتمقتني فأوحى الله إليه ليست الحاجة من الدنيا. "حكاية" قال النسفي في زهرة الرياض: لما تولى سليمان الملك جاءه جميع الحيوانات يهنئونه إلا نملة واحدة فإنها جاءت تعزيه فعاتبها النمل في ذلك فقالت كيف أهنئه وقد علمت أن الله تعالى إذا أحب عبدا زوى عنه الدنيا وحبب إليه الآخرة وقد شغل سليمان بأمر لا يدري عاقبته فهو بالتعزية أولى من التهنئة. وجاءه في بعض الأيام شراب من الجنة فقيل له إن شربته لم تمت فشاور جنده إلا القنفذ فإنه كان غائبا فأشاروا عليه أن يشربه فأرسل الفرس خلف القنفذ فلم يجبها فارسل الكلب خلفها فأجابه فسأله سليمان عن الشراب فقال لا تشربه فإن الموت في عز خير من البقاء في سجن الدنيا قال صدقت فأراق الشراب في البحر فطاب ماؤه ثم قال له كيف أطعت الكلب دون الفرس فقال لأنها تعدو بصاحبها وبغيره والكلب لا يطيع إلا صاحبه. وتقدم في باب المحبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حبب إلى من دنياكم هذه ثلاث. فإن قيل كيف مطر الله على أيوب عليه السلام جرادا من ذهب قيل جعله الله عوضا عن الدود الذي أكله فالجراد خلعة الطائع وعقوبة العاصي لأنه مخلوق من الذنوب وذلك أن المريض تلقى ذنوبه في البحر فيخلق الله منها التمساح فإذا مات التمساح صار دودا ثم جرادا بإذن الله تعالى. وتقدم في فصل الأدب من كتاب الموت أنه مخلوق من طينة آدم عليه السلام، وقال بعض الحكماء الدنيا ميراث الغرور ومسكن البطالين وسوق الراغبين وميدان الفاسقين وسجن المؤمنين ومزبلة المتقين زاد مؤلفه رحمه الله ومزرعة للعالمين. "فائدة" قال ابن عباس التوكؤ على العصا من أخلاق الأنبياء وكان النبي عليه السلام يتوكأ عليها، وعنه عليه السلام قال العصا علامة المؤمن وسنة الأنبياء ومن خرج في سفر ومعه عصا من لوز مر أمنه الله من كل سبع ضار ولص عاص ومن كل ذات حمة حتى يرجع إلى أهله ومنزله وكان معه سبعة وسبعون من المعقبات يستغفرون له حتى يرجع ويضعها. وعن النبي عليه السلام قال من بلغ أربعين سنة ولم يأخذ العصا عدله من الكبر والعجب. وقال النبي عليه السلام ليس خيركم من ترك الدنيا للآخرة ولا الآخرة للدنيا ولكن خيركم من أخذ من هذه لهذه. "لطيفة" قال أنس خرجت مع النبي عليه السلام فرأينا طيرا أعمى يضرب بمنقاره على شجرة فقال النبي عليه السلام أتدري ما يقول قلت الله ورسوله أعلم قال إنه يقول اللهم أنت العدل وقد حجبت عني بصري وقد جعت فأقبلت جرادة فدخلت في فيه ثم ضرب بمنقاره على الشجرة فقال النبي عليه السلام أتدري ما يقول قلت لا قال إنه يقول من توكل على الله كفاه. وعن أبي هريرة عن النبي عليه السلام قال من عمل فرقة بين امرأة وزوجها كان عليه لعنة الله في الدنيا والآخرة وحرم الله عليه النظر إلى وجهه الكريم. "موعظة" عن عمار بن ياسر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيما امرأة خانت زوجها في الفراش فعليها نصف عذاب هذه الأمة. وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يعمل عمل قوم لوط لم يلبث في قبره إلا ساعة واحدة ثم يرسل الله إليه ملكا يشبه الخطاف فيخطفه برجليه ويطرحه في بلاد قوم لوط ويكتب على جبينه آيس من رحمة الله. وعنه عليه السلام قال يؤتى يوم القيامة بأطفال ليس لهم رؤوس فيقول الله تعالى من أنتم فيقولون نحن المظلومون فيقول من ظلمكم فيقولون آباؤنا كانوا يأتون الذكران من العالمين فألقونا في الأدبار فيقول الله تعالى سوقوهم إلى النار واكتبوا على جباههم آيسين من رحمة الله. وعنه عليه السلام قال يمسخ اللوطي في قبره خنزيرا وتدخل في منخريه وتخرج من دبره كل يوم سبعين مرة. وقال عليه السلام العفريت أخبرنا عن إبليس فتوجه معه إلى البحر فوجده على وجه الماء فقال أخبرنا بأبغض الأعمال إلى الله وأحبها إليك قال اللواط ولولا ممشاك يا نبي الله ما أخبرتك. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مشى في تزويج امرأة حلالا يجمع بينهما رزقه الله تعالى ألف امرأة من الحور العين كل امرأة في قصر من در وياقوت وكان له بكل خطوة خطاها أو كلمة تكلم بها في ذلك عبادة سنة قيام ليلها وصيام نهارها. وذكر ابن الجوزي أن الله تعالى اتخذ أربعين بدلا من الرجال والنساء كذلك كلما مات واحد قام مقامه آخر. عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإبدال أربعون رجلا وأربعون امرأة كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة. "فائدة" عن ابن مسعود عن النبي عليه السلام قال إذا غسلت المرأة ثياب زوجها كتب الله لها ألفي حسنة وغفر لها ألف سيئة واستغفر لها كل شيء طلعت عليه الشمس ورفع لها ألفي درجة. وقالت عائشة صرير مغزل المرأة يعدل التكبير في سبيل الله والتكبير في سبيل الله أثقل من السماوات والأرض وأيما امرأة كست زوجها من غزلها كان لها بكل سدى مائدة ألف حسنة. قال أبو قتادة رضي الله عنه صرير مغزل المرأة وقراءة القرآن عند الله سواء. وقال عليه السلام من اشترى لعياله شيئا ثم حمله بيده إليهم حط الله عنه ذنب سبعين سنة. وفي حديث آخر من فرح أنثى فكأنما بكى من خشية الله ومن بكى من خشية الله حرم الله بدنه على النار ورأيت في كتاب النورين في إصلاح الدارين أن النبي عليه السلام قال البيت الذي فيه البنات ينزل الله فيه كل يوم اثنتي عشرة رحمة من السماء ولا تنقطع زيارة الملائكة من ذلك البيت يكتبون لأبويهما كل يوم وليلة عبادة سنة. وعن حذيفة أن النبي عليه السلام قال أطعمني جبريل الهريسة اشد بها ظهري لقيام الليل. أول من حرث آدم عليه السلام أدركه التعب آخر النهار فقال لحواء أزرعي ما بقي فصار زرعها شعيرا فتعجبت من ذلك فأوحى الله تعالى إلى آدم لما أطاعت العدو المشير أبدلنا القمح بالشعير- وعن النبي عليه السلام قال نعم الطعام الزبيب يشد العصب ويذهب الوصب ويطفئ الغضب ويذهب بالبلغم ويصفي اللون ويطيب النكهة يعني رائحة الفم. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما للنفساء عندي شفاء مثل الرطب ولا للمريض مثل العسل. وعن النبي عليه السلام قال أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها حليما. وعن النبي عليه السلام قال أطعموا حبالاكم اللبان يعني بذلك حصى لبان الذكر فإن يكن في بطنها ذكر يكن ذكي القلب. وعنه علي السلام قال عليكم بأكل البلس فإنه يقطع عروق الجذام ألا وهو التين. وعن النبي عليه السلام قال كلوا السفرجل فإنه يجلو عن الفؤاد وما بعث الله نبيا إلا وأطعمه من سفرجل الجنة فيزيد في قوته قوة أربعين رجلا. وعن جابر بن عبد الله قال سأل النبي عليه السلام ابليس عن ضجيعه فقال السكران وعن جليسه قال الناسي يؤخر الصلاة عن وقتها وعن ضيفه فقال السارق وعن أنيسه فقال الشاعر وعن رسوله فقال الكاهن والساحر وعن قرة عينه فقال الذي يحلف بالطلاق وإن كان صادقا وعن حبيبه قال تارك الصلاة وعن أعز الناس قال من سب أبا بكر وعمر. ورأيت في بعض كتب الرافضة قال رجل لعلي بن أبي طالب يا أبا الحسن كيف سبقك أبو بكر بالخلافة فقال لأني كنت اشتغلت بتجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنه ثم قال أنت حضرت مبايعة أبي بكر قال نعم قال من بايعه أولا قال شيخ كبير معه عكاز أخضر فقال علي رضي الله عنه ذاك إبليس أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أول من يبايع أبا بكر إبليس. "لطيفة" رأيت في شوارد الملح أن النبي صلى الله عليه وسلم عروس المملكة والعروس تجلى تارة بتاج وتارة بعمامة وتارة بمنطقة وتارة بسيف فتاجه أبو بكر وعمامته عمر ومنطقته عثمان وسيفه علي وعن النبي عليه السلام قال أخبرني جبريل أن الله تعالى لما خلق آدم وأدخل الروح في جسده أمرني أن آخذ تفاحة من الجنة فأعصرها في حلقه فعصرتها فخلقك الله يا محمد من القطرة الأولى ومن الثانية أبا بكر ومن الثالثة عمر ومن الرابعة عثمان ومن الخامسة علي بن أبي طالب فقال آدم يا رب من هؤلاء الذين أكرمتهم فقال تعالى هؤلاء خمسة أشياخ من ذريتك وهؤلاء أكرم عندي من جميع خلقي فلما عصى آدم قال يا رب بحرمة أولئك الأشياخ الخمسة الذين فضلتهم إلا تبت على فتاب الله عليه. وعن النبي عليه السلام قال أول من جزع من الشيب إبراهيم عليه السلام حين رآه في عارضه فقال يا رب ما هذه الشوهة التي شوهت بخليلك فأوحى الله تعالى إليه هذا سربال الوقار ونور الإسلام وعزتي وجلالي ما ألبسته أحدا من خلقي يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي إلا استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزانا أو أنشر له ديوانا أو أعذبه بالنار فقال يا رب زدني وقارا فأصبح رأسه مثل الغمامة البيضاء، وعن النبي عليه السلام قال اختضبوا فإن الملائكة يستبشرون بخضاب المؤمن. وقال أبو طيبة رضي الله عنه نفقة درهم في سبيل الله سبعمائة درهم ونفقة درهم في خضاب اللحية بسبعة آلاف. وعن النبي عليه السلام قال إذا دخل المؤمن في قبره وهو مختضب بالحناء أتاه منكر ونكير فقال له من ربك وما دينك ون نبيك فيقول منكر لنكير ارفق بالمؤمن أما ترى نور الإيمان. وقال أنس دخل رجل على النبي عليه السلام وهو أبيض الرأس واللحية فقال ألست مسلما قال بلى قال فاختضب. (فائدة) قال ابن كعب قال النبي عليه السلام من سرح رأسه ولحيته كل ليلة عوفي من أنواع البلاء وزيد في عمره، وعن النبي عليه السلام قال من أمر المشط على حاجبه عوفي من الوباء. وقال علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عليكم بالمشط فإنه يذهب الفقر ومن سرح لحيته حتى يصبح كان له أمانا حتى يمسي لأن اللحية زين الرجال وجمال الوجه. "فائدة" قال وهب رضي الله عنه من سرح لحيته بلا ماء زاد همه أو بماء نقص همه ومن سرحها يوم الأحد زاده الله نشاطا أو الاثنين قضى حاجته أو الثلاثاء زاده الله رخاء أو الأربعاء زاده الله نعمة أو الخميس زاد الله في حسناته أو الجمعة زاده الله سرورا أو السبت طهر الله قلبه من المنكرات ومن سرحها قائما ركبه الدين أو قاعدا ذهب عنه الدين بإذن الله تعالى، وعن النبي عليه السلام قال إن الرجل ليكون من أهل الصلاة والصيام والجهاد فما يجزي إلا على قدر عقله. وعن ابن عباس عنه عليه السلام قال لكل شيء آلة وآلة المؤمن العقل ولكل شيء دعامة ودعامة المؤمن العقل ولكل قوم غاية وغاية العباد العقل ولكل راع وراعى العابدين العقل ولكل تاجر بضاعة وبضاعة المجتهدين العقل ولكل أهل بيت قيم وقيم بيوت الصديقين العقل ولكل خراب عمارة وعمارة الآخرة العقل. ورأيت عن بعض الصحابة قال نهانا عليه السلام أن يمشط أحدنا كل يوم. وفى الحديث من سعادة المرء خفة لحيته رواه ابن عباس. وقالت عائشة من أكل اليقطين بالعدس رق قلبه. وعن أنس عنه عليه السلام قال إن لله مدينة تحت العرش من مسك أذفر على بابها ملك ينادى كل يوم ألا من زار عالما فقد زار الرب فله الجنة وعن أنس عنه عليه السلام انه قال من أحب أن ينظر إلى عتقاء الله من النار فلينظر إلى المتعلمين فوا الذي نفس محمد بيده ما من متعلم يختلف إلى باب عالم إلا كتب الله له بكل قدم عبادة سنة ويبنى له بكل قدم مدينة في الجنة ويمشى على الأرض والأرض تستغفر له. وعنه عليه السلام من خاض في العلم يوم الجمعة فكأنما أعتق سبعين ألف رقبة وكأنما تصدق بألف دينار وكأنما حج أربعين ألف حجة وهو في رضوان الله وعفوه ومغفرته. وقال عليه السلام من اغبرت قدماه في طلب العلم حرم الله جسده على النار واستغفر له ملكاه وإن مات في طلبه مات شهيدا وكان قبره روضة من رياض الجنة ويوسع له في قبره مد البصر وينور على جيرانه أربعين قبرا عن يمينه وأربعين قبرا عن يساره وأربعين من خلفه وأربعين أمامه. (حكاية) قال أبو جهل يا محمد إن أخرجت لنا طاووسا من صخرة في داري آمنت بك فدعا ربه عز وجل فصارت الصخرة تئن أنين المرأة الحبلى ثم انشقت عن طاووس صدره من ذهب ورأسه من زبرجد وجناحاه من ياقوت ورجلاه من جوهر فلما رآه أبو جهل أعرض عن الايمان. ورأيت في الزهر الفائح أن النبي عليه السلام كان جالسا في أصحابه فمرت به امرأة مشركة ومعها صبى دون شهرين فلما دنت منه عبست في وجهه فانتفض الطفل وترك ثديها وقال يا ظالمة نفسها تعبسي في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال السلام عليك يا رسول الله وأكرم الخلق على الله فقال من أخبرك أنى أكرم الخلق على الله قال بذلك فقال جبريل صدق الغلام ثم قال يا نبي الله ادع الله أن يجعلني من خدامك في الجنة فدعا له فمات في الحال فقالت أمه جاء الحق وزهق الباطل أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وا أسفاه على ما فاتنى منك يا رسول الله فقال ابشري فقد هدم الغلام عنك ما فعلتيه في الجاهلية وإني لأنظر إلى كفنك وحنوطك مع الملائكة في الهواء فماتت أيضا في الحال فصلى عليهما النبي صلى الله عليه وسلم. (حكاية) في روض الأفكار أن امرأة خرجت تسمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم فرآها شاب فقال إلى أين قالت أسمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم قال أتحبيه قالت نعم قال فبحقه ارفعي نقابك حتى أنظر وجهك ففعلت ثم أخبرت زوجها بذلك فأوقد تنورا ثم قال بحقه عليك أدخلي التنور فألقت نفسها فيه ثم ذهب وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال ارجع واكشف عنها فكشف فرآها سالمة وقد جللها العرق، ودعا الله أن يرد الشمس على علي بن أبي طالب رضي الله عنه في خيبر فطلعت بعد ما غربت، وقال عليه السلام معرفة آل محمد براءة من النار وحب آل محمد جواز على الصراط والولاية لآل محمد أمان من العذاب. رأيت في القول البديع عن علي عنه عليه السلام قال من حج حجة الإسلام وغزا بعدها غزاة كتبت غزاته بأربعمائة حجة فانكسرت قلوب قوم لا يقدرون على الجهاد فأوحى الله إليه ما صلى عليك أحد إلا كتبت صلاته بأربعمائة غزاة كل غزاة بأربعمائة حجة. وقال علي خلق الله تعالى في الجنة شجرة ثمرها أكبر من التفاح وأصغر من الرمان ألين من الزبد وأحلى من العسل وأطيب من المسك وأغصانها من اللؤلؤ الرطب وجذوعها من الذهب وورقها من الزبرجد لا يأكل منها إلا من أكثر من الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم. وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه أحدق النظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل من حاجة قال لما رفعتك حليمة وأنت ابن أربعين يوما رأيتك تخاطب القمر ويخاطبك بلغة لم أفهمها قال يا عم قرصني القماط في جانبي الأيمن فأردت أن أبكي فقال القمر لا تبك ولو قطر من دموعك قطرة على الأرض قلب الله الخضراء على الغبراء فصفق العباس فقال أزيدك يا عم قال نعم قال ثم قرصني القماط في جانبي الأيسر فهممت أن أبكي فقال القمر لا تبك يا حبيب الله فان وقع من دموعك قطرة على الأرض لم تنشق عن خضراء إلى يوم القيامة فسكت شفقة على أمتي فصفق العباس وقال أكنت تعلم ذلك وأنت ابن أربعين يوما فقال يا عم والذي نفسي بيده لقد كنت أسمع صرير القلم على اللوح المحفوظ وأنا في ظلمة الأحشاء أفأزيدك يا عم قال نعم قال والذي نفسي بيده لقد خلق الله مائة ألف نبي وأربعا وعشرين ألف نبيا ما منهم من نبي علم أنه نبي حتى بلغ أشده وهو أربعون سنة إلا عيسى فانه لما نزل من جوف أمه قال إني عبد الله آتاني الكتاب وابن أخيك أفأزيدك يا عم قال نعم لما ولدت ليلة الاثنين خلق الله تعالى سبعة جبال في السماوات السبع وملأها من الملائكة ما لا يحصيهم إلا الله يسبحون الله ويقدسونه الى يوم القيامة وجعل ثواب تسبيحهم وتقديسهم لعبد ذكرت عنده بين يديه فأزعج أعضاءه بالصلاة على ذكره في شوارد الملح. وعنه عليه السلام قال من صلى على صلاة وجهر بها شهد له كل حجر ومدر ورطب ويابس. وعنه عليه السلام قال من صلى على فتح الله عليه بابا من العافية. وعنه عليه السلام قال أكثروا من الصلاة علي فإنها تحل العقد وتفرج الكرب. وقال أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وكان قاعدا غفر له قبل أن يقوم وإن كان قائما غفر له قبل أن يقعد وعنه عليه السلام قال من شم الورد الأحمر ولم يصل عليّ فقد جفاني. وعن أنس عنه عليه السلام قال خلق الله تعالى الورد الأحمر من بهائه وجعله ريحا لأنبيائه فمن أراد أن ينظر إلى بهاء الله ويشم رائحة الأنبياء فلينظر إلى الورد الأحمر. وعنه عليه السلام قال من أراد أن يشم رائحتي فليشم الورد الأحمر. (لطيفة) يستحب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند أكل الرز لأنه كان جوهرا أودع فيه نور محمد صلى الله عليه وسلم فلما خرج النور منه تفتت وصار حبا. وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل شيء أخرجته الأرض فيه داء وشفاء إلا الأرز فانه شفاء لا داء فيه. (لطيفة) قال مؤلفه رحمه الله تعالى سمعت والدي رحمه الله يقول لبعض الفقراء تعال كل من هذا العدس المبارك فقال أطعموني من الرز الميشوم. رأيت في منازل الأنوار أن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما خيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة إن الله قد أعطاك قبة في الجنة عرضها ثلثمائة عام قد حفتها رياح الكرامة لا يدخلها إلا من أكثر الصلاة عليك. (فائدة) قال جابر بن عبد الله عن النبي عليه السلام أنه قال من أصبح وأمسى قال اللهم يا رب محمد صل على محمد وآل محمد واجز محمدا صلى الله عليه وسلم ما هو أهله أتعب سبعين كاتبا ألف صباح ولم يبق لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم حق إلا أداه وغفر لوالديه وحشر مع محمد وآل محمد. (فائدة) روى ابن أبي مليكة عن ابن جريج عن النبي عليه السلام أنه قال من كان له ذو بطن فأجمع أن يسميه محمدا رزقه الله غلاما. وقالت جليلة بنت عبد الجليل يا رسول الله إني امرأة لا يعيش لي ولد فقال اجعلي لله عليك أن تسميه محمدا ففعلت فعاش ولدها. ورأيت في المورد العذب أنه عليه السلام قال من صبح بالصلاة علي في الدنيا صبحت الملائكة بالصلاة عليه في السماوات العلا. وعنه عليه السلام قال لو يعلم الأمير ما في ذكر الله لترك إمارته ولو يعلم التاجر ما في ذكر الله لترك تجارته ولو أن ثواب تسبيحة واحدة قسم على أهل الأرض لأصاب كل واحد عشرة أضعاف الدنيا. وعن أنس أنه قال من قال سبحان الله وبحمده غرست له ألف شجرة في الجنة من ذهب طلعها أي ثمرها كثدي الأبكار ألين من الزبد وأحلى من الشهد كلما أخذ منها شيئا عاد كما كان. وعنه عليه السلام أنه قال من قال سبحان الله وبحمده خلق الله ملكا له عينان وجناحان وشفتان ولسان يطير مع الملائكة ويستغفر لقائلها إلى يوم القيامة. (فائدة) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أكثر من الحمد لله فإن لها عينين وجناحين تطير بهما وتستغفر لقائلها إلى يوم القيامة. (موعظة) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قطع سدرة ضرب الله رأسه في النار. (فائدة) عنه عليه السلام خلق الله نورا قبل السماوات والأرض بألف عام ثم خلق من ذلك النور مسكا فكتب به سورة يس وخلق لها خمسين ألف جناح فلم تمر في سماء إلا خضعت لها سكانها وسجدوا لها فمن تعلم يس وعرف حقها كان في الدرجة العليا، وقوله خلق لها أي لثوابها، وعنه عليه السلام قال يس تدعى في التوراة المعمة قيل وما المعمة قال تعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة وتكابد عنه بلوى الدنيا وأهاويل الآخرة. وفي الخبر خلق الله تعالى عشرين ألف نهر وقال للقلم اكتب فضل قل هو الله أحد. وفي كتاب البركة عن النبي عليه السلام قال من ولد له مولود فسماه محمدا حبا لي وتبركا كان هو ومولوده في الجنة وما قعد قوم على طعام حلال فيهم رجل اسمه اسمي إلا تضاعفت فيهم البركة. وعنه عليه السلام قال زوجني عائشة ربي في السماء وأشهد عقدها الملائكة وأغلقت أبواب النيران وفتحت أبواب الجنة أربعين صباحا مسها مس الحرير وريحها ريح المسك. رأيت في بعض المجاميع أن محمدا صلى الله عليه وسلم قال يا جبريل هل كنت تعلم براءة عائشة قال نعم قال فكيف لم تخبرني قال أردت ذلك فقال الله تعالى يا جبريل لا تفعل الشدة مني والفرج مني. وعنه عليه السلام ما صب الله في صدري شيئا إلا صببته في صدر أبي بكر. وعن حذيفة قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة فلما انصرف قال أين أبو بكر قال لبيك قال ألحقت معي الركعة الأولى قال كنت معك في الصف الأول فوسوس لي شيء في الطهارة فخرجت إلى باب المسجد فهتف بي هاتف يا أبا بكر فالتفت فإذا بقدح من ذهب فيه ماء أبيض من الثلج وأطيب من الشهد - بفتح الشين على الأفصح - وعليه منديل مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق فتوضأت ثم وضعت المنديل مكانه فقال يا أبا بكر لما فرغت من القراءة أخذت ركبتي فلم أقدر على الركوع حتى جئت وإن الذي وضأك جبريل والذي مندلك ميكائيل والذي أخذ بركبتي إسرافيل. (لطيفة) قال النبي عليه السلام يا علي سألت الله أن يقدمك فأبى إلا أبا بكر. (حكاية) قال حذيفة صنع النبي عليه السلام طعاما ودعا أصحابه فأطعمهم لقمة لقمة وقال سيد القوم خادمهم وأطعم أبا بكر ثلاث لقم فسأله العباس عن ذلك فقال لما أطعمته أول لقمة قال له جبريل هنيئا لك يا عتيق فلما لقمته الثانية قال له ميكائيل هنيئا لك يا رفيق فلما لقمته الثالثة قال له رب العزة هنيئا لك يا صديق وقال أبي بن كعب قال النبي عليه السلام أول من يسلم عليه الحق يوم القيامة عمر بن الخطاب وأول من يؤخذ بيده فينطلق إلى الجنة عمر بن الخطاب. وكان النبي عليه السلام إذا قطرت قطرة يعني من السماء يقول رب لك الحمد ذهب السخط ونزلت الرحمة. وقال النبي عليه السلام لعلي بن أبي طالب إذا تقرب الناس إلى خالقهم بأنواع البر فتقرب إليه بأنواع العقل. وعن النبي عليه السلام قال دخلت الجنة ليلة أسرى بي فأعطيت سفرجلة فانفلقت عن حوراء فقلت لمن أنت قالت إن على هذا النهر سبعين ألف شجرة كل شجرة سبعون ألف غصن على كل غصن سبعون ألف ورقة على كل ورقة حوراء مثل خلقهن الله لمحبي أبي بكر وعمر. (لطيفة) عن النبي عليه السلام قال رأيت حمزة وجعفر بن أبي طالب في المنام وكان بين أيديهما طبق فيه نبق كالزبرجد فأكلا منه ثم صار عنبا فأكلا منه ثم صار رطبا فأكلا منه فقلت لهما ما وجدتما أفضل الأعمال قالا لا إله إلا الله قلت ثم ما قالا الصلاة عليك قلت ثم ماه قالا حب أبي بكر وعمر. ومر رجل على النبي عليه السلام فقيل يا رسول الله هذا مجنون فقال المجنون المقيم على معصية الله ولكن قولوا مصاب. وعنه عليه السلام قال تهب على النار ريح فيقولون ما رأينا ريحا أنتن من هذه فيقال لهم هذه ريح من يسب أبا بكر وعمر وكان عمر رضي الله عنه إذا ذكر الكوفة قال كنز الإيمان ورمح الله الأطول. (لطيفة) عطس النبي عليه السلام بحضرة يهودي فقال يا محمد يرحمك الله فقال يهديك الله فقال أشهد أن محمدا رسول الله. وقال النبي عليه السلام دخلت الجنة فناولني جبريل تفاحة فانفلقت عن حوراء عيناء مرضية كأن مقادم عينها أجنحة النسور فقلت لمن أنت قالت للخليفة المقتول ظلما عثمان بن عفان. وعن جابر بن عبد الله عن النبي عليه السلام لما أسرى بي مررت بملك جالس على سرير من نور إحدى رجليه في المشرق والأخرى في المغرب والدنيا كلها بين عينيه وبين يديه لوح فقلت يا جبريل من هذا قال عزرائيل تقدم فسلم عليه فسلمت عليه فقال وعليك السلام يا أحمد ما فعل ابن عمك علي قلت هل تعرف ابن عمي عليا قال وكيف لا أعرفه وقد وكلني ربي بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمك. وعنه أيضا قال سمعت النبي عليه السلام يقول لعلي بن أبي طالب أنت الصديق الأكبر وأنت الفاروق الذي تفرق بين الحق والباطل. وقال علي قال النبي عليه السلام يا علي إنك أول من يقرع باب الجنة بعدي فتدخلها بغير حساب. وقال أيضا قال لي عليه السلام من مات على حبك بعد موتك ختم له بالأمن والإيمان. وقال أنس خرجت مع بلال وعلي بن أبي طالب إلى السوق فاشترى بطيخا وانطلقنا إلى منزله فكسر واحدة فوجدها مرة فأمر بلالا برد البطيخ إلى صاحبه فلما رده قال ألا أحدثكم حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أبا الحسن إن الله أخذ حبك على البشر والشجر فمن أجاب إلى حبك عذب وطاب ومن لم يجب إلى حبك خبث ومر وأظن هذا البطيخ ممن لا يحبني. وفي حلوى القلوب الطاهرة وغيره: في أرض الله بلاد لها بطيخ يخرج من كل واحدة خاروف غنم يعيش أربعين يوما. (فائدة) عنه عليه السلام من أحب عليا بقلبه فله ثواب ثلث هذه الأمة ومن أحبه بقلبه ولسانه فله ثواب ثلثي هذه الأمةومن أحبه بقلبه ولسانه ويده فله ثواب هذه الأمة ألا وإن الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياتي وبعد مماتي. وقال ابن عباس رضي الله عنه حب علي بن أبي طالب يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب ولو اجتمع الناس على حبه ما خلق الله جهنم. وقال معاذ بن جبل حب علي بن أبي طالب حسنة لا تضر معها معصية وبغضه معصية لا تنفع معها حسنة. وعنه عليه السلام من أراد أن يتمسك بالقضيب الياقوت الأحمر الذي غرسه في جنات عدن فليتمسك بحب علي. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أشهد على النبي عليه السلام أنه قال لو وضعت السماوات السبع والأرضون السبع في كفة ووزن إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي. وقال ابن عباس كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وإذا بطائر في فمه لوزة خضراء فألقاها فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فوجد فيها دودة خضراء مكتوب عليها بالأصفر لا إله إلا الله محمد رسول الله نصرته بعلي. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي إنك سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين. وعنه عليه السلام قال مكتوب على باب الجنة محمد رسول الله علي أخو رسول الله قبل أن يخلق السماوات بألفي عام. (فائدة) رأيت في الزهر الفاتح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي تختم بالعقيق الأحمر فإنه جبل أقر لله بالوحدانية ولي بالنبوة ولك بالوصية ولأولادي بالإمامة ولمحبيك بالجنة. وعنه عليه السلام قال عليكم بالحناء فإنه خضاب الإسلام ويصفى البصر ويذهب الصداع وإياكم والسواد. وعنه عليه السلام قال أن الله تعالى خلق الجنة بيضاء وإن أحب الثياب إلى الله البيض. وقال النسفي أوحى الله تعالى إلى جبريل وميكائيل أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه فاختار كل واحد منهما الحياة فأوحى الله إليهما أفلا كنتما كعلي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد صلى الله عليه وسلم فبات على فراشه يؤثر بنفسه اهبطا إلى الأرض واحفظاه من عدوه فكان ميكائيل عند رأسه وجبريل عند رجليه فقال جبريل من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة. وقال الحسن حيا النبي صلى الله عليه وسلم بكلتا يديه وردا وقال سيد رياحين الجنة سوى الآس. وقال طاووس عن ابن عباس في قوله تعالى والتين هو أبو بكر والزيتون عمر وطور سينين عثمان وهذا البلد الأمين علي بن أبي طالب. وفي حديث أنا مدينة وعلي بابها. (فائدة) نزل جبريل بطبق تفاح وقال يا محمد اعط من تحب وكان الطبق مستورا فأدخل يده وأخذ تفاحة على جانبها بسم الله الرحمن الرحيم هذه هدية من الله لأبي بكر الصديق وعلى الجانب الآخر من أبغض الصديق فهو زنديق ثم أخذ أخرى على جانبها البسملة هذه هدية من الله الملك الوهاب لعمر بن الخطاب وعلى الآخر من أبغض عمر فهو في سقر ثم أخذ أخرى على جانبها البسملة هذه هدية من الله الحنان المنان لعثمان بن عفان وعلى الآخر من أبغض عثمان فخصمه الرحمن. ثم أخذ أخرى على جانبها البسملة هذه هدية من الله الغالب لعلي بن أبي طالب وعلى الجانب الآخر من أبغض عليا لم يكن لله وليا. فحمد الله محمد صلى الله عليه وسلم. قال النسفي وغيره لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم الجنة ليلة المعراج ورأى قصر خديجة أخذ جبريل تفاحة من شجرة من القصر وقال يا محمد كل هذه فإن الله تعالى يخلق منها بنتا تحمل بها خديجة ففعل فلما حملت خديجة بها جدت رائحة الجنة لسبعة أشهر فلما وضعتها انتقلت الرائحة إليها فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتاق إلى الجنة قبل فاطمة فلما كبرت قال يا ترى هذه الحورية لمن فجاءه جبريل في بعض الأيام وقال إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك اليوم كان عقد فاطمة في موطنها في قصر أمها في الجنة الخاطب إسرافيل وجبريل وميكائيل الشهيد ولولي رب العزة والزوج علي بن أبي طالب. وقال أنس بينما النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ قال لعلي بن أبي طالب هذا جبريل يخبرني أن الله تعالى زوجك فاطمة وأشهد على تزويجها أربعين ألف ملك وأوحى إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت فنثرت عليهم فابتدر الحور العين يلتقطن في أطباق الدر والياقوت والحل والحلل فهم يتهادونه إلى يوم القيامة. وفي رواية قال أبشر يا أبا الحسن فإن الله تعالى زوجك في السماء قبل أن أزوجك في الأرض. ولفظ هبط على ملك من السماء قبل أن تأتيني لم أر قبله في الملائكة مثله بوجوه شتى وأجنحة شتى فقال السلام عليك يا محمد أبشر باجتماع الشمل وطهارة النسل فقلت وما ذاك قال يا محمد أنا الملك الموكل بإحدى قوائم العرش سألت ربي أن يأذن لي ببشارتك وهذا جبريل على أثري يخبرك عن كرامة ربك لك فما تم كلامه حتى نزل جبريل وقال السلام عليك يا رسول الله ثم وضع في يده حريرة بيضاء فيها سطران مكتوبان بالنور فقلت ما هذه الخطوط قال إن الله تعالى اطلع إلى الأرض فاختارك من خلقه وبعثك برسالته ثم اطلع عليها ثانيا فاختار لك منها أخا ووزيرا وصاحبا فزوجه ابنتك فاطمة فقلت يا جبريل من هذا الرجل قال أخوك في الدين وابن عمك في النسب علي بن أبي طالب وإن الله أوحى إلى الجنان أن تزخرفي وإلى الحور أن تزيني وإلى شجرة طوبى كما تقدم. وقال جابر بن عبد الله دخلت أم أيمن على النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فسألها عن ذلك فقالت دخلت على رجل من الأنصار قد زوج بنته ونثر عليها اللوز والسكر فتذكرت تزويجك فاطمة ولم تنثر عليها شيئا فقال والذي بعثني بالكرامة واستخصني بالرسالة إن الله لما زوج عليا فاطمة أمر الملائكة المقربين أن يحدقوا بالعرش فيهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وأمر الجنان أن تزخرف والحور العين أن تزين ثم أمرها أن ترقص فرقصت ثم أمر الطيور أن تغني فغنت ثم أمر شجرة طوبى أن تنثر عليهم اللؤلؤ الرطب مع الدر الأبيض مع الزبرجد الأخضر مع الياقوت الأحمر. وفي الرواية كان الزواج عند سندرة المنتهى ليلة المعراج وأوحى الله تعالى إليها أن انثري ما عليك فنثرت الدر والجوهر والمرجان هذا كذب مفترى ما أنزل الله به من سلطان قاتل الله واضعه ما أشد عذابه في النيران والحمد لله الذي جعلنا من حماة السنة بمحمد وآله. والمسؤول من موالينا وساداتنا علماء الإسلام وحسنات الليالي والأيام جمل الله تعالى بوجودهم وأفاض على المسلمين من بركاتهم وجودهم إمعان النظر فيما سطر في هذه الكراسة هل يجوز أن يدون في كتاب ويسمى نزهة المجالس ومنتخب النفائس ويتداوله من لا معرفة له تميز بين الصحيح والسقيم ويكتبه أو يستكتبه ويقرأ وينقل منه على الكراسي والمنابر وماذا يجب على من استهدف وجمعه بعد أن طلبه خادم السنة الفقير إبراهيم الناجي ونصحه ونهاه وفارقه قائلا رجعت عنه كما رجع الإمام الشافعي عن القول القديم ثم عاد إلى ما كان عليه ودعا الناس إليه وهل يؤمر باعدامه وما وجد من نسخه مع أن ما اختصر من الكتابة منه خشية الإطالة من هذه المقولة أكثر مما كتب أم يبقى على حاله أمعنوا في الجواب بوأكم الله زلفى وحسن مآب.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. وبعد فقد وردت هذه الأحاديث من دمشق من محدثها الشيخ برهان الدين الناجي وصحبتها كتاب يتضمن أنه أنكر على رجل أودعها تصنيفا له وأنها باطلة وسأل في الكتابة بذلك فرأيت كثيرا منها كما قال وفيها أحاديث واردة بعضها مقبول وبعضها فيه مقال وها أنا أتكلم عليها حديثا حديثا: (الحديث الأول) حديث من لم يكن عنده ما يتصدق به فليلعن اليهود أخرجه ابن عدى في الكامل من حديث عائشة والخطيب في تاريخه من حديث أبي هريرة وإسنادهما ضعيف وليس فيه زيادة والنصارى. (الحديث الثاني) حديث الغريب اخرجه الديلمى في مسند الفردوس وقال أنا ابن مندويه ثنا أبو نعيم ثنا الغطريفي ثنا ابن خزيمة ثنا رافع بن أشرس ثنا النضر بن كثير عن طاووس عن ابن عباس مرفوعا فذكره باللفظ المذكور في السؤال وله شواهد قال الطبراني في الكبير ثنا حجاج بن عمران السدوسي ثنا عمرو بن الحصين العقيلي ثنا محمد بن عبد الله بن علاثة عن الحكم بن ابان عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم موت الغريب شهادة إذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه وعن يساره فلم ير الا غريبا وذكر أهله وولده وتنفس فله بكل نفس تنفسه يمحو الله عنه ألفي ألف سيئة ويكتب له ألفي ألف حسنة - عمرو بن الحصين متروك. (الحديث الثالث) حديث الغريب أيضا قال ابن جرير في تفسيره ثنا يحيى ابن طلحة ثنا عيسى بن يونس عن صفوان بن عمرو السكسكى عن شريح بن عبيد الحضرمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا ألا لا غربة على مؤمن ما مات مؤمن في غربة غابت عنه فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بكت عليهم السماء والأرض ثم قال إنهما لا يبكيان على كافر أخرجه ابن أبي الدنيا في ذكر الموت ثنا محمد بن عبد الله المديني ثنا إسماعيل بن عباس حدثني صفوان بن عمرو به. (الحديث الرابع) حديث من آذى جاره فقد آذني ومن آذاني فقد آذى الله. قال سموية في فوائده ثنا سعيد ابن سليمان ثنا موسى بن خلد عن القاسم العجلي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من آذى مسلما فقد آذني ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل. وأخرجه الطبراني في الأوسط ثنا سعيد بن محمد بن المغيرة الواسطي ثنا سعيد بن سليمان ثنا موسى بن خلف العمي ثنا القاسم العجلي به وقال لم يروه عن القاسم إلا موسى تفرد به سعيد. (الحديث الخامس) قال ابن عباس التوكؤ على العصا من أخلاق الأنبياء وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتوكأ عليها. أخرجه ابن عدى هكذا وقال الديلمي في مسند الفردوس أنا عبدوس إجازة عن أبي بكر الشيرازي ثنا محمد بن عمران الجرجاني ثنا على بن الفضل بن نصر ببلخ ثنا على بن إسماعيل بن الفضل وكان معدلا ثنا عبد الله بن عاصم المروزي ثنا يحيى بن هاشم الغساني عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل العصا علامة المؤمن وسنة الأنبياء. وأخرج الديلمي من طريق وثيمة بن موسى عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس رفعه كانت للأنبياء كلهم مخصرة يتخصرون بها تواضعا لله عز وجل. وأخرج البزار في مسنده والطبراني بسند ضعيف عن معاذ ابن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اتخذ العصا فقد اتخذها أبي ابراهيم. وأخرج ابن ماجه عن أبي امامه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوكئ على عصا. وأخرج الطبراني عن عبد الله بن أنيس أنه أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عصا يتخصر بها فناولها إياه. (الحديث السادس) ليس خيركم من ترك الدنيا للآخرة ولا الآخرة للدنيا ولكن خيركم من أخذ من هذه لهذه وأخرجه ابن عساكر في تاريخه والديلمي قال أنا أبي أنا عبد الله ابن علي بن إسحاق الطوسي أنا أبو حسان محمد بن أحمد بن محمد المزني أنا ابراهيم ابن محمد الوراق أنا سعيد بن هاشم بن مزيد ثنا محمد بن هاشم البعلبكي أنا أبي ثنا يزيد بن زياد الدمشقي ثنا حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بخيركم من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه حتى يصيب منهما جميعا فان الدنيا بلاغ إلى الآخرة ولا تكونوا كلا على الناس. وقال الخطيب في تاريخه أخبرني محمود ابن عمر العكبري أنا أبو طالب عبد الله بن محمد بن عبد الله أنا عمي أبو العباس أحمد بن عبد الله فيما أجازه لنا أن أحمد بن عيسى المصري حدثهم قال ثنا يغنم بن سالم بن قنبر عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خيركم من لم يترك آخرته لدناه ولا دنياه لآخرته ولم يكن كلا على الناس، وأخرجه الديلمي من وجه آخر عن أحمد بن عيسى به، وأخرج أبو نعيم في الحلية عن حذيفة بن اليمان قال ليس خيركم الذين يتركون الدنيا للآخرة ولا الذين يتركون الآخرة للدنيا ولكن يتناولون من كل. (الحديث السابع) حديث عمار بن ياسر أيما امرأة خانت زوجها في الفراش فعليها نصف عذاب هذه الأمة. (الحديث الثامن) من مات وهو يعمل عمل قوم لوط - الحديث قال الخطيب في تاريخه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات من أمتي يعمل عمل قوم لوط نقله الله تعالى إليهم حتى يحشر معهم عيسى بن مريم الصفار منكر الحديث وله شاهد أخرجه ابن عساكر عن وكيع قال سمعنا في حديث من مات وهو يعمل عمل قوم لوط سار به قبره حتى يصير معهم ويحشر يوم القيامة معهم. (الحديث التاسع) حديث يمسخ الله اللوطي في قبره خنزيرا أخرجه أبو الفتح الأزدي في كتاب الضعفاء وابن الجوزي من طريق مروان عن محمد السنجاري عن مسلم بن خالد الزنجي عن إسماعيل بن أم درهم عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا اللوطي إذا مات ولم يتب مسخ في قبره خنزيرا وسنده واهي. (الحديث العاشر) حديث أنس مرفوعا الإبدال أربعون رجلا وأربعون امرأة كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة أخرجه الحافظ أبو محمد الخلال في كرامات الأولياء والديلمي في مسند الفردوس من طريق إبراهيم بن الوليد الجشاس ثنا أبو عمر الغدائي ثنا أبو سلمة الخرساني عن عطاء عن أنس مرفوعا به. (الحديث الحادي عشر) حديث حذيفة مرفوعا أطعمني جبريل الهريسة أشد بها ظهري لقيام الليل. أخرجه ابن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب النبوي والخطيب في تاريخه من طريق محمد بن الحجاج الواسطي عن عبد الملك بن عمير عن ابن أبي ليلى وربعي عن حذيفة به ومحمد بن الحجاج كذاب وأورده ابن الجوزي في الموضوعات. (الحديث الثاني عشر) حديث نعم الطعام الزبيب يشد العصب ويذهب الوصب ويطفئ الغضب ويذهب بالبلغم ويصفي اللون ويطيب النكهة - أخرجه ابن السني وأبو نعيم معا في الطب النبوي وابن حبان في الضعفاء والخطيب في تلخيص التشابه من طريق أبي العباس بن قتيبة ثنا سعيد بن زياد بن قايد بن زياد بن أبي هند الداري عن أبيه عن جده عن أبيه عن أبي هند مرفوعا به قال الأزدي سعيد بن زياد متروك وقال ابن حبان لا أدري البلية ممن هي منه أو من أبيه أو من جده. (الحديث الثالث عشر) حديث أبي هريرة مرفوعا ما للنفساء عندي شفاء مثل الرطب ولا للمريض مثل العسل أخرجه أبو نعيم في الطب ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن العباس بن أيوب ثنا العباس بن الحسن البلخي ثنا الحوسي أنا علي بن عروة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا به وعلي بن عروة متروك. (الحديث الرابع عشر) حديث أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر فانه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها حليما أخرجه أبو عبد الله بن مندة في أخبار أصبهان والخطيب وابن عساكر في تاريخهما من طريق سليمان بن عمرو عن سعد بن طارق الأشجعي عن سلمة ابن قيس مرفوعا به وسليمان كذاب. وأورده ابن الجوزى في الموضوعات. (الحديث الخامس عشر) حديث أطعموا حبالاكم اللبان الحديث أخرجه أبو نعيم في الطب ثنا محمد بن أحمد بن العلا النبعي ثنا الحارث بن محمد بن الحارث بن إسحاق ثنا إبراهيم بن محمد الفريابي ثنا الفضل بن العباس التيمي عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعموا حبالاكم اللبان فأن يكن في بطنها ذكر يكن ذكي القلب وأن تكن أنثى يحسن خلقها وتعظم عجيزتها. (الحديث السادس عشر) حديث كلوا السفرجل فإنه يجلو عن الفؤاد - أخرج الطبراني والحاكم في المستدرك وأبو نعيم في الطب والضياء في المختارة عن طلحة قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وفي يده سفرجلة فرمى بها إلي وقال دونكها أيا محمد فإنها تجم الفؤاد وفي لفظ فإنها تشد القلب وتطيب النفس وتذهب بطخاوة الصدر. وأخرج ابن السني وأبو نعيم معا في الطب عن جابر بن عبد الله قال أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرجلة من الطائف فأكلها وقال كلوه فإنه يجلو عن الفؤاد ويذهب طخاء الصدر. وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال جاء جابر بن عبد الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم بسفرجلة قدم بها من الطائف فناوله إياها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يذهب بطخاوة الصدر ويجلو الفؤاد. وأخرج ابن السني وأبو نعيم عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا السفرجل على الريق فانه يذهب وغر الصدر. (الحديث السابع عشر) إذا دخل المؤمن قبره الحديث. أخرجه ابن الجوزى في الموضوعات من طريق داود بن صغير عن أبي عبد الرحمن البراء عن أنس مرفوعا ما مات مخضوب ولا دخل القبر إلا ومنكر ونكير لا يسألانه يقول منكر يا نكير سائله فيقول كيف أسائله ونور الإسلام عليه، قال ابن الجوزي داود منكر الحديث. (الحديث الثامن عشر) قال أنس دخل رجل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو أبيض الرأس واللحية فقال ألست مسلما قال بلى قال فاختضب أخرجه أبو يعلى في مسنده ثنا الجراح بن مخلد ثنا إسماعيل بن عبد الحميد ابن عبد الرحمن العجلي ثنا علي بن أبي سارة عن ثابت عن أنس به. (الحديث التاسع عشر) عن أبي بن كعب مرفوعا من سرح رأسه ولحيته كل ليلة عوفي من أنواع البلاء أخرجه تمام في فؤاده أنا إبراهيم بن محمد بن سنان ومحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن قالا ثنا زكريا بن يحيى ثنا الفتح بن نصر بن عبد الرحمن الفارسي ثنا حسان بن غالب حدثني مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي بن كعب به، وحسان وثقه ابن يونس وحمل عنه ابن حبان وأخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان من طريقه وقال منكر بمرة، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات. (الحديث العشرون) حديث إن الرجل ليكون من أهل الصلاة والصيام والجهاد وما يجزى إلا على قدر عقله - أخرجه الطبراني في الأوسط والعقيلي في الضعفاء و والبيهقي في شعب الإيمان من حديث ابن عمر وسنده ضعيف. (الحديث الحادي والعشرون) حديث عن بعض الصحابة نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم هذا أخرجه أبو داود والنسائي والحاكم والبيهقي في السنن هكذا وبهذا ومثله يستدل على أن الناجي لم يكن له من الحفظ نصيب. (الحديث الثاني والعشرون) حديث ابن عباس من سعادة المرء خفة لحيته أخرجه الطبراني والخطيب وضعفه وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقيل أن فيه تصحيفا وإنما هو خفة لحييه بذكر الله حكاه الخطيب. (الحديث الثالث والعشرون) حديث دعا الله أن يرد الشمس على علي بن أبي طالب في خيبر فطلعت بعدما غربت هذا ثابت وله طرق كثيرة استوعبتها في التعقبات على موضوعات ابن الجوزي. (الحديث الرابع والعشرون ) حديث من قطع سدره صوب الله رأسه في النار-هذا أخرجه أبو داود في سننه من حديث عبد الله بن حبشي وصححه الضياء المقدسي في المختار وأخرجه الطبراني في الأوسط وزاد في آخره "يعني من سدر الحرم" وأخرجه البيهقي في سننه من حديث جابر بن عبد الله ومن حديث عائشة ومن حديث عمرو بن أوس الثقفي ومن حديث علي ومن حديث معاوية بن حيدة ومن مرسل عروة وتكلم الناس على تأويل الحديث ومثل هذا لا يخفى على من له أدنى حفظ وقد أفردت فيه مؤلفا سميته رفع الخدر عن قطع السدر. (الحديث الخامس والعشرون) حديث سورة يس تدعى في التوراة المعمة قيل وما المعمة قال تعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة وتكابد عنه بلوى الدنيا وأهاويل الآخرة أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن وابن مردويه في التفسير والبيهقي في شعب الإيمان والخطيب في تاريخه من حديث أبي بكر الصديق وسنده ضعيف وأخرجه الخطيب أيضا من حديث أنس مثله. (الحديث السادس والعشرون) حديث من ولد له مولود فسماه محمدا حبا لي وتبركا كان هو ومولوده في الجنة أخرجه ابن بكير في فضل من أسمه محمد وأحمد من حديث أبي إمامة وسنده عندي على شرط الحسن. (الحديث السابع والعشرون) حديث يا علي سألت الله أن يقدمك فأبى إلا تقديم أبي بكر-أخرجه الدار قطني في الأفراد والخطيب وابن عساكر في تاريخهما من حديث علي وسنده ضعيف. (الحديث الثامن والعشرون) حديث أبي بن كعب مرفوعا أول من يصافحه الحق عمر وأول من يسلم عليه وأول من يأخذ بيده فيدخله الجنة هذا أخرجه ابن ماجه في سننه والحاكم في مستدركه وابن عدي في كامله وسنده ضعيف. (الحديث التاسع والعشرون) حديث مر رجل فقالوا هذا مجنون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المجنون المقيم على معصية الله ولكن قولوا مصاب. وأخرجه تمام في فوائده من حديث أبي هريرة، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات من حديث أنس. (الحديث الثلاثون) حديث دخلت الجنة فناولني جبريل تفاحة فانفلقت عن حوراء عيناء مرضية كأن مقاديم عينها أجنحة النسور فقلت لمن أنت قالت للخليفة المقتول ظلما عثمان بن عفان أخرجه خيثمة بن سلمان في فضائل الصحابة والطبراني في الأوسط والعقيلي في الضعفاء من حديث عقبة بن عامر وأخرجه الخطيب في تاريخه من حديث أنس ومن حديث ابن عمر وأخرجه الطبراني في الكبير من حديث أوس بن أوس الثقفي وأخرجه أبو يعلى من حديث شداد بن أوس وأسانيدها ضعيفة وأمثلها حديث عقبة. (الحديث الحادي والثلاثون) حديث جابر بن عبد الله مرفوعا أن الله تعالى يوكل بأكل الخل ملكين يستغفران له حتى يفرغ - أخرجه ابن عساكر في تاريخه والديلمي في مسند الفردوس من طريقين عن الوليد بن مسلم عن زهير ابن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر وهؤلاء ثقات معروفون غير أن الوليد يدلس التسوية وله طريق أخرى عن أنس واهية أخرجها ابن عساكر في تاريخه. (الحديث الثاني والثلاثون) حديث أبي ذر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعلي ابن أبي طالب أنت الصديق الأكبر وأنت الفاروق الذي تفرق بين الحق والباطل أخرجه البزار في مسنده وسنده ضعيف. (الحديث الثالث والثلاثون) حديث أنه قال لعلي أنت سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين أخرجه البزار وابن قانع في معجمه والباوردي في المعرفة والحاكم في المستدرك من حديث عبد الله ابن أسعد بن زرارة عن أبيه وسنده ضعيف. (الحديث الرابع والثلاثون) حديث حديث مكتوب على باب الجنة محمد رسول الله عليّ أخو رسول الله قبل أن تخلق السماوات والأرض بألفي عام أخرجه الطبراني في الأوسط وسنده ضعيف. (الحديث الخامس والثلاثون) حديث عليكم بالخضاب فإنه أهيب لعدوكم وأعجب إلى نسائكم أخرجه ابن ماجه في سننه من حديث صهيب بلفظ: إن أحسن ما اختضبتم به لهذا السواد أرغب إلى نسائكم وأهيب لكم في صدور عدوكم. (الحديث السادس والثلاثون) حديث عليكم بالحناء فأنه خضاب الإسلام ويصفى البصر ويذهب الصدع وإياكم والسواد - ورد مفرقا في عدة أحاديث. (الحديث السابع والثلاثون) حديث أن الله تعالى خلق الجنة بيضاء وأن أحب الثياب إلى الله البيض - أخرجه الطبراني ثنا الحسن ابن علي المعمري ثنا سليمان بن محمد المباركي ثنا أبو شهاب عن حمزة النصيبي عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استوصوا بالمعزى خيرا فأنها مال رقيق أي ليس له صبر الضأن على الجفاء وشدة البرد وهو في الجنة وأحب المال إلى الله الضأن وعليكم بالبياض فإن الله خلق الجنة بيضاء فليلبسه أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم وأن دم الشاة البيضاء أعظم عند الله من دم السوداوين. (الحديث الثامن والثلاثون) حديث من عمل فرقة بين امرأة وزوجها الحديث- أخرجه الدار قطني في الإفراد من حديث ابن عباس مرفوعا من عمل في فرقة بين امرأة وزوجها كان في غضب الله ولعنته في الدنيا والآخرة وكان حقا على الله أن يضربه بصخرة من نار جهنم إلا أن يتوب، وسنده ضعيف. (الحديث التاسع والثلاثون) حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها أخرجه الترمذي من حديث علي والطبراني والحاكم وصححه من حديث ابن عباس وحسنه الحافظان العلائي وابن حجر (الحديث الأربعون) حديث من قال اللهم صلي على محمد وآل محمد واجز محمدا ما هو أهله أتعب سبعين كاتبا ألف صباح قال الطبراني ثنا أحمد بن رشدين ثنا هانيء بن المتوكل الاسكندراني ثنا معاوية بن صالح عن جعفر بن محمد عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال جزى الله محمدا عنا ما هو أهله أتعب سبعين كاتبا ألف صباح. (حديث حذيفة) صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة فلما انصرف قال أين أبو بكر - الحديث وأخرجه أبو الحسن بن المهتدي بالله في فوائده وقال الذهبي في الميزان إنه منكر، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات. وما عدا ذلك من الأحاديث المسؤول عنها فمقطوع ببطلانه والله أعلم.
|